هل يرتبط الإبداع بالعوامل الذاتية أم بالعوامل الموضوعية ؟ هل نعتبر الإبداع ظاهرة فردية أم ظاهرة اجتماعية ؟ هل للقرارات الفردية دخل في الإبداع ؟ طرح المشكلة : المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من بعدين أساسييناحدهما يرتبط بنوع وطبيعة الاستجابة والأخر يرتبط بالبعد الاجتماعي، فالإنسان كائن مدني بطبعه لكن حقيقة الشخصية لا تقتصر على فهم الواقع والتكيف معه ، بل في القدرة على تجاوزه،وهذا ما يعرف في الفلسفة وعلم النفس بظاهرة الإبداع والاختراع ،فالذكاء والتخيل والإدراك والتذكر وظائف عقلية يلجا إليهاالإنسانمن اجل حل مختلف المشاكل التي تصادفه ،فإذا كان التخيل هو قدرة العقل على التصور والتركيب والتحليل بحسب ابن سينا ،فان لا لاند عرفه بأنه ملكة تركيب شيء لا واقعي ولا موجود، وهوما جعل الفلاسفة يختلفون ، حول ما إذا كانت عملية الإبداع تعود إلى عوامل ذاتية أم موضوعية .وهذا ما يفرض عنا التساؤل التالي:هل تتحكم في الإبداع العوامل النفسية أم الموضوعية ؟بعبارة أخرى هل تتحكم في الإبداع الظروف الاجتماعية أم الشروط النفسية ؟ محاولة حل المشكلة : الموقف الأول :" الابداع من طبيعة فردية...
الإحساس و الإدراك قيل إن العلاقة بين الاحساس و الادراك علاقة انفصال دعم هذه الأطروحة طرح المشكلة يواجه الانسان في حياته الكثير من المخاطر و الصعوبات و للتلاؤم مع عالمه الخارجي يلجأ إلى استعمال العديد من الملكات الذهنية من بينها الاحساس و كذا الادراك، هاتان الملكتان ضروريتان بالرغم من اختلافهما فأولى أقل تعقيدا و أثر بساطة و الثانية مركبة. إلا أن هناك من يرى أن العلاقة بينهما علاقة اتصال في حين يذهب آخرون إلى العكس من ذلك و يبدو هذا الطرح أقرب إلى الصواب و الصحة منه إلى الخطأ فكيف يمكننا تدعيم الأطروحة القائلة بأن العلاقة بين الإحساس و الإدراك علاقة انفصال؟ محاولة حل المشكلة: عرض منطق الأطروحة: يدور منطق الأطروحة حول أن العلاقة بين الإحساس و الإدراك علاقة انفصال و تباين إذ أن الإدراك يختلف إختلافا جوهريا عن الإحساس و قد دعم أصحاب هذا الإتجاه موقفهم هذا بجملة من الحجج و الأدلة منها ماذهب إليه أصحاب النزعة العقلية إذ أقرو بضرورة التمييز بين هتين الملكتين، افما يقدمه لنا الإحساس من معطيات عن الموضوع يختلف عما يقدمه لنا الإدراك فالأول يقدم لنا معارف أولية بسيطة أما ا...
هل الفلسفة الاسلامية اصيلة ام دخيلة؟ (الطريقة الجدلية) ان العرب في شبه الجزيرة العربية قبل بزوغ فجر الإسلام لم يكن لهم علوم والعلماء وكانت الأمية هي السائدة عندهم ولما اتسع الفتح الإسلامي وعظمت الخلافة الإسلامية توفرت شروط النهضة الحضارية وظهرت الفلسفة الإسلامية وحول نشأتها اختلفت وجهات النظر بين القائل بأنها امتداد للفلسفة اليونانية و القائل أنها إنتاج عقلي أصيل فهل تعد الفلسفة الإسلامية مجرد استمرار للحركة الفلسفية عند اليونان أم أنها إنتاج عقلي أصيل نابع من البيئة التي أصدرته ؟ العرض, يري أنصار الموقف الأول وهم مجموعة الفلاسفة المستشرقين من بينهم " ارنست رنيان " ان الفلسفة الإسلامية مجرد امتداد للفلسفات الأخرى وخاصة اليونانية , لأنه يظهر عامل التأثير الخارجي لنشأة الفكر الفلسفي لدي المسلمين من خلال الاحتكاك الحضاري بالشعوب و الامم الداخلة في الاسلام حيث تم تقارب واندماج مباشر فتأثروا بثقافتهم و مذاهبهم وظهرت تيارات فكرية حرة ونما الفكر الفلسفي من خلال الترجمة و النقل و هذا ما جعل "رنيان " يقول "ان الفلسفة الإسلامية ما هي الا فلسفة يونانية مكتوبة...
تعليقات
إرسال تعليق