مقالة فلسفية باك 2017هل التسامح مطلق ام مقيد
هل التسامح مطلق ام مقيد
الموقف الاول : (التسامح مقيد ) يرى انصاره ان التسامح نعمة اخلاقية مقيدة بشروط وبالتالي له قيود لأنه يعاكس العنف وقد يكون منقلب الى نقيضه وهو اللاتسامح ، اذا لم تكن له حدود وضوابط وجب الحفاظ عليها لان التسامح المطلق يؤدي الى نقيضه كالحرية التي تتحول الى فوضى في غياب التسامح فالتسامح فضيلة تتصف بالنسبية لأنه قيمة من القيم الاخلاقية التي تتميز بدورها بعدم المطلقية والتغير فهي مرتبطة بثقافة وعادات المجتمعات لهذا فالتسامح له قيود وقيود وضوابط اجتماعية وعقائدية وسياسية وتاريخية بدليل انه لا تسامح الا بتراضي الطرفين وقبول احدهما بالأخر والصفح عنه بلا اعتراض، كما ان التسامح يؤدي الى محاربة الحقد والكراهية وخاصة في المجال الديني وقد تأخر مفهوم التسامح في أوروبا حتى القرن 17 م بسبب النزاعات والصراعات الدينية وهذا بسبب غموض الحدود التي كان يجب على التسامح الوقوف عندها وبالتالي فالتسامح مشروط بنبذ العنف .
المناقشة : لكن هل هذه الشروط في صالح التسامح ؟ فالواقع يؤكد أن ضبط التسامح بشروط قد تكون عقبات وعوائق امام تحقيقه، لأنه سيصبح تحت رحمة الاهواء والتقديرات الذاتية .
الموقف الثاني (التسامح المطلق): يرى أنصاره بان التسامح مطلق ومبدأ ثابت عالمي وفي هذا يؤكد الفيلسوف الفرنسي فولتير بأن التسامح هو قانون الطبيعة العالمي ويدعو اليه في جميع المجالات لان الابتعاد عنه يؤدي الى المآسي ويبدو ذلك جليا في قوله ((اننا ابناء من نفس الاب و المخلوقات من نفس الاله واننا عجين من النقائض والاخطاء لنتسامح............ انه قانون الطبيعة الاول )) ولقد سبق الاسلام بالدعوة الى احترام اختلاف الناس في توجهاتهم ومللهم ، قال تعالى(( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالوا مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم )) وعلى هذا علم المسلمون أنه يتوجب عليهم الا يحقدوا ولا يضطهدوا ومن يخالفهم في الدين فهذا النبي (ص) ينفذ مبدأ التعايش السلمي عندما هاجر الى المدينة المنورة فقد عقد مع اليهود عقدا كان اساسه التعاون لقوله تعالى ((وان تعفو أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم)) كما ذهب الى ذلك الفيلسوف الانجليزي جون لوك حيث أكد ان التسامح شامل ومطلق وهذا لدعوته للفصل بين السلطتين ( سلطة السماء وسلطة الارض )لان كل انسان ينتمي الى مجتمعين، مجتمع مدني ومجتمع ديني لذلك يجب الفصل بينهما .
المناقشة : لكن انصار هذا الموقف قد بالغوا في دفاعهم عن مطلقية التسامح لان ذلك يؤدي الى فقدان قيمته في المجتمع لان التسامح الشامل تؤدي الى الانحلال وظهور الآفات الاجتماعية
الموقف المركب( التسامح مطلق مقيد): الانسان اجتماعي واخلاقي بالطبع يرعى القيم الاخلاقية الا انه قد تصدر منه سلوكات تتنافى مع تلك القيم وذلك عندما تطغى غرائزه العمياء وتغيب الحكمة ولهذا فمن الحكمة ان يبقى متطلعا دائما الى القيم السلمية ولعل من بينهما قيمة ، ولذا فالتسامح قيمة اخلاقية في اصله مطلق ولكن في تطبيقه يجب أن يبقى بضوابط وشروط .
حل المشكلة: ان التسامح كقيمة اخلاقية في أصله مطلق ولكن في تطبيقه يجب ان يقيد بضوابط وشروط
Merci ala y5alikom nch
ردحذفالسلا م عليكم ورحمة الله وبركاته شكرا لكم على المقالة ولكن يجب ان تبتدأ بطرح المشكلة2محاولة حل المشكلة.الموقف الاول.النقد.الموقف الثاني.النقد.التركيب .حل المشكلة هاكذا بهاذا المنوال👍😊
ردحذفMrc
ردحذفMrc
ردحذف